ثم قال تعالى في موضوع الجهاد، يحكي قصة فيمن جبنوا، وخرجوا من ديارهم {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ}(البقرة: من الآية243). وهم ألوف ! خرجوا من ديارهم، الله أعلم في أي أمة، يقول البعض: بأنه كان هؤلاء من بني إسرائيل.
الذين اتقوا من هم؟ {الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا} (آل عمران: من الآية16) منشدين إلى الله ومزين لهم الإيمان بالله ، الأعمال الصالحة ، العمل في سبيل الله ليسوا من الذين زين لهم حب الشهوات من النساء والبنين ...الخ ،
كيف يبلغ الحال بالعرب إلى أن يأتي مسئول فيهم, إلى أن يصل الحال بدولهم أن تحاول أن لا يعد يتكلم الناس حتى الكلمة ضد أعداء الله، وأعداؤهم هم في نفس الوقت يحاربونهم بكل وسيلة, يحاربوننا بالكلام, بالأسلحة, بالإقتصاد، في كل مجال.
الله سبحانه وتعالى وجهنا في القرآن الكريم في سورة نقرأها دائماً:{إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}(الفاتحة:5) كل الناس الإنسان مهما كان هو بحاجة إلى أن يستعين بالله ليست المسألة أنه أنت فقط فتتصور أنك سوف تتحمل جبالاً عليك ليس الأمر كذلك
بعد أن جاء النهي المؤكد من الله سبحانه وتعالى للمؤمنين: أن لا يتخذوا اليهود والنصارى اولياء، وبعد أن أوضح خسارة من يسارعون فيهم، والسبب الذي يدفعهم إلى المسارعة أنه نتيجة مرض في قلوبهم،